تعمل تركيا على جعل المدينة المالية مركزًا جديدًا لأبرز المؤسسات والمنظمات المالية في البلاد، بما في ذلك البنك المركزي لجمهورية تركيا (CBRT).
يضم المركز المالي معظم مقرات البنوك العامة مثل:
- بنك “Ziraat”
- بنك “Halk”
- بنك “Vakif”
جميع هذه الميزات وغيرها تجعل المركز المالي الجديد الوجهة القادمة لجميع المعاملات المالية والاقتصادية، مما يساهم في تحسين الاقتصاد التركي، وزيادة فرص العمل، وجذب العديد من الشركات والمستثمرين الدوليين للاستثمار في المشروع، وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة الطلب على الخدمات اللوجستية والتجارية والفندقية في المنطقة.
أهمية المركز المالي الجديد في إسطنبول
كما ذُكر سابقًا، فإن المركز المالي الجديد سيجمع جميع الشركات الكبرى ومعظم البنوك التركية، وسيكون المحور الرئيسي لرأس المال والمقرات المالية للعديد من الشركات التركية والدولية.
تكمن أهمية المركز في توحيد جميع الفعاليات المالية في مكان واحد، مما يجعل المعاملات المالية أسهل للأتراك والأجانب، كما أن التنسيق بين جميع الهيئات المالية سيتم بسرعة وانتظام.
يهدف المركز أيضًا إلى زيادة تدفق الأموال إلى إسطنبول، مما سيساعد المدينة على الازدهار وزيادة فرص العمل.
بفضل هذا المشروع، ستصبح إسطنبول الرابط بين جميع البنوك والمؤسسات المالية، وستدير الأموال في العديد من الدول الأوروبية والمجاورة.
يقع المشروع بالقرب من مطار صبيحة كوكجن الدولي في إسطنبول، ومحطات المترو والحافلات، كما أن المركز المالي الجديد يتمتع بتصميم حديث ومتطور وبنية تحتية قوية، إلى جانب تقديم خدمات تقنية متقدمة تتيح للمستخدمين الوصول إلى المعلومات بسهولة وكفاءة.
ما هي المساهمات المتوقعة من المركز المالي الدولي؟
الوصول إلى المراكز المالية الدولية
نظرًا لأن تركيا تشكل الرابط بين الشرق والغرب، فإن هذا يساعد على الوصول إلى جميع المراكز المالية في العالم، وبفضل هذا الموقع، فإن فرق التوقيت لا يتجاوز ساعتين مع دول أوروبا وآسيا وشمال إفريقيا.
الوصول إلى العملاء
بسبب الموقع المتميز لإسطنبول، يمكن للجميع السفر إليها في أقل من 4 ساعات، كما أن الخطوط الجوية التركية تُعد من أكثر الخطوط الجوية أمانًا وموثوقية وسرعة.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك المدينة اثنين من أكبر المطارات في العالم، وتوفر إسطنبول وسائل راحة لجميع الزوار، بما في ذلك الغرف الفندقية الفاخرة، وغرف الاجتماعات، والمرافق ذات السعة العالية.
القوى العاملة المؤهلة
تتمتع تركيا بقوة عاملة مؤهلة بفضل تطوير مستوى التعليم، حيث أن 33% من سكان تركيا تقل أعمارهم عن 20 عامًا، و48% من سكان إسطنبول البالغ عددهم 14 مليون نسمة تقل أعمارهم عن 30 عامًا.
يوظف القطاع المالي في تركيا ما مجموعه 180 ألف شخص، منهم 150 ألفًا في البنوك وحدها، ومع وجود 49 جامعة في إسطنبول، فهي رائدة في مجال التعليم العالي. والهدف الجديد هو توفير المزيد من القوى العاملة المؤهلة للمركز المالي في إسطنبول.
البيئة التنظيمية
من أجل جعل إسطنبول مركزًا ماليًا دوليًا، تم التخطيط لإجراء تحديثات وتحسينات في العديد من المجالات، وتم بالفعل تحقيق جزء كبير منها. ويُعد قانون الأسواق المالية الجديد أحد أهم الخطوات المتخذة في هذا الصدد.
قطعت تركيا شوطًا كبيرًا في توحيد تنظيم أسواق رأس المال التركية مع الاتحاد الأوروبي، ويتم توقيع اتفاقيات ثنائية جديدة يوميًا لتعزيز الاستثمارات عبر الحدود ومنع الازدواج الضريبي.
البنية التحتية للأعمال
البنية التحتية للأعمال تشمل خطة العمل والعمليات التشغيلية والموارد البشرية. وكجزء من استراتيجية المركز المالي في إسطنبول، سيتم تحسين جودة المعيشة، والأمن، ووسائل النقل، وتوفير المتطلبات المادية التي تلبي احتياجات المؤسسات المالية.
مشروع طموح لدعم الاقتصاد التركي
يُعتبر المركز المالي الجديد في إسطنبول مشروعًا استثماريًا ضخمًا وطموحًا يهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كمركز مالي وتجاري عالمي. ومن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد التركي وتطوير المنطقة المحيطة به.
يحظى المشروع بدعم كبير من الحكومة التركية والمستثمرين الدوليين، ويُعد واحدًا من أبرز المشاريع التي تنفذها تركيا في هذه الفترة، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.
في الختام، يمكن القول إن المركز المالي الجديد في إسطنبول يُمثل فرصة كبيرة لتعزيز الأعمال وتوسيع شبكات التجارة وتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة وتركيا بشكل عام. ومن المتوقع أن يكون المشروع ناجحًا، مما سيساهم في تعزيز المكانة الاقتصادية والتجارية لإسطنبول على المستوى العالمي